قصة إكرام ، قصة صمود وثقة ورغبة في أن تكمل حياتها بأفضل طريقة ممكنة كل يوم. تلقت إكرام تشخيص التصلب المتعدد في عام 2003 ، ومنذ ذلك الحين تعمل إكرام بلا كلل على السيطرة على الأعراض والانتكاسات. من خلال التزامها المستمر بالعلاج الفيزيائي، وقرارها بإحاطة نفسها بالأشخاص الداعمين لها ، تختار إكرام أن تعيش حياة جيدة كل يوم
About the storyteller
About the storyteller
إكرام شخص قوي ومرن. تعيش في كانبرا وتتوق إلى مشاركة قصتها. تسلح نفسها بالمعرفة ورؤية واضحة لنفسها وإلى أين تتجه حياتها. إكرام ملهمة ورسالتها للمجتمع ستدوي عالياً في كل أنحاء المجتمع.
Transcript Available
فدى: أهلا ومرحبا فيك إكرام في برنامج Speak My Language انا كثير مبسوطة إنك انت شركتينا اليوم، ومتشوقة أنى اعرف عن تليف الاعصاب والنادي وشو يَلي يربطهم مع بعضهم ونتعلم أكثر عن ال MS او “Multiple Scleroses” اكرام بليز فيكي تقولي ما هو تليف الاعصاب؟
إكرام: تصلب الاعصاب باللغة الإنكليزية يختصر MS ، في اللغة العربية له كثير من التسميات التصلب اللويحي ، تصلب الاعصاب التليف الأعصاب . هذا المرض صعب جداً ويكون تأثيره على الاعصاب وبحسب ما يتأثر بالجسم، في ناس يؤثر على البصر ويسبب العمى وفي ناس يؤثر على السمع ويسبب الطرش. اما إذا كان تأثيره على الجسم مثلى انا، كان تأثيره على ساقي اللي فيه ضعف حالياً. في اعراض وقتية واعراض دائمة انا اعيشها طوال حياتي. بحيث ان الشخص يكون في أوقات مستقر وفي أوقات أخرى يكون في حالة انتكاسة وتعب. ويكون الانسان حسب استعداه ُ ولياقته ُ وارادته حتى يتعايش مع هذا المرض. أذا كان الشخص إيجابي ويكون قادر ان يستوعب المرض وراح يكون قادر ان يتعايش مع المرض. لان هذا المرض ليس له نهاية، بحيث إذا كان هناك تغيير راح تكون الحالة والمضاعفات نحو الأسوأ بمبرور السنين، يعني اعراض جديدة راح تصير، فيحتاج انو الشخص المريض ان يتعلم يتعايش مع المرض وان يكون قادر ان يتقبل اللي يصير معاه وإلا راح يتدمر وتتدهور حالته النفسية وراح يعيش بوضع اسواء حتى من المرض واللي هو حالة الياس والإكتاب وهذا الشي اسواء من المرض. لين إذا تعايش مع المرض الانسان واستطاع ان يتحمل راح تكون حياته عادية، لكن إذا تضاعفت الى درجة اكتأب فهذا صدقاً شيء كثير صعب.
فدى: انت برأيك من طرق التحكم بتليف الاعصاب هو نفسياً مع العلاجات الفيزيائية، لازم يكون الشخص قوي نفسياً؟
إكرام: بالضبط! قبل كل شيء الاستعداد النفسي عند الشخص لازم يكون عالي حتى يتقبل كل شيء ويقبل، فلهذا إذا كان راضي بوضعه ومتقبل وتكون عنده إرادة، فهذا انسان ما يُخاف عليه. لين يتقدم مع المرض والاعراض راح تصير كثيرة، لهذا الناس كثير تخاف من الحالة الى هم بيها، صدقاً ان الناس كثير تخاف تتقدم وتخاف من الخطوة. يعني انا أشجع الشخص انو مهما يكون الوجع ان يعتبر نفسه انو هو قادر وان يتقدم ويدوس عل الصعب ويقدر يعمل ويحقق كل شيء. ابسط شيء ان إذا واضب على العلاج الفيزيائي ويروح جيم ويعمل ثربي هذه كثير تغيير.
انا عن تجربتي لما رحت اتواصل مع الجيم والفيزيولوجي والثربي شفت كثير تغيير، يعني تصير الارادة اقوى والانسان يتقدم، الثقة بالنفس تزيد ويكون الانسان بضعفو اقوى ويريد يعمل وما يقدر المرض ان يوقفه.
فدى: اكرام خلينا نحكي عن العلاج الفيزيائي، انت شو بتعلمي وشو هي الآلات اللي تستعمليها وكيف بتحسي بالعلاج الفيزيائي وتتحكمي من خلاله بالانتكاسات والاوجاع اللي انت بتمري فيها؟
إكرام: يعني اثنين، انا بالنسبة اللي الثرابست من يكون عندي انتكاسة صعبة، تجي الثرابست ونعمل مساج وتدريب، هذا شيء كثير مهم في حالة الانتكاسة، والأكثر الجيم والآلات الخاصة بالتمارين، لازم الواحد يروح يروح يستعمل الآلات الخاصة بالتمارين، انا المُفضل عندي كخطوة جديدة بالجيم، بحيث من اروح وانا مريضة وبحالة انتكاسة حقيقةً! وبحالة تعب كثير.
اروح بس احكيلها للفيزيولوجي انو اريد جَنتل، وانو عندي انتكاسة، اروح اعمل المشين وبصورة سلسلة وما اضغط على نفسي بالجهد، يعني ما اعمل جهد كثير. جهد يعني على قدر ما أقدر، بحيث ما أسبب تعب أكثر مما ان تعبانة. أعمل المشين وشوية جَنتل اكسرسايز، يعني بالواقع ارجع عل البيت انام وارجع بحالة جيدة. بصحة وبتحسن ارجع، وانا رايحة بحالة انتكاسة. هذا اللي اعنيه وانصح الكل انو الإرادة! الإرادة انو أتقدم لا تخاف. انت مريض بس لما تتقدم وتعمل وتروح لأجل صحتك، تتطلع انت متحسن. وفعلاً انا من تجربتي، اروح فعلاً بانتكاسة وبحالة صعبة كثير. ارجع عل البيت وانا بصحة ومتحسنة.
فدى: وانا هذا اللي بدي اسألك إياه، هل صارت وانت رحت للنادي وما كنت حاسة حالك منيحة، منتكسة وموجوعة. وبس تطلعي من النادي بتحسي حالك إنك عندك كونترول عل الوجع وانت صرتي وأحسن. كيف هل شيء بيخليكِ تحسي؟
إكرام: طبعاً أحس بتحسن كثير، لان انا اروح بحال وارجع بحال ثاني! بس انا لو بقيت بالبيت كان وضعي راح يزيد سوء وانا ما اعرف. بس لما اقرر اروح وبإرادة انو اروح واشوف شنو اللي راح يصير معي ويصير كثير مليح(جيد). انا هذا يخليني انو إذا أكون بانتكاسة اشعر باني انا راحية للطبيب اطلب دواء. فاهمة عليٌ! اروح للجيم وتروح كل المشاكل اللي عندي من اعمل جَنتل اكسرسايز. فلهذا نصيحتي انو الواحد صدقاً لا يستهين بهذا الشي، ويفكر انو هذا ما راح يساعده. انا انصح أي واحد بالذات بحال هذا المرض! ان يعَجل ويعمل هذا الشي بحياتو، وبحالة تعبو راح يشوف كثير فرق. لين انا اصلاً صحتي استقرت واتحسنت لما رحت لهذا الجيم، واستعملت المشين! انا شفت كثير تغيير بحياتي.
فدى: وها الشي بيخليكِ تحسي أكثر بأنك عندك كونترول؟
إكرام: اكيد عندي كونترول وانو ما أخاف اذا يصيبني أشياء صعبة، بحيث انا مريت بهذهِ الحالات من قبل، فهذا الشي يصير سهل.
فدى: عظيم! لَكن العلاج الفيزيائي بيزيد بالأمل والقدرة على التحكم بكل المضاعفات اللي بتصير معك. هلق بدي اعرف شوي عن المجموعةَ اللي انتِ بتجمعي معُن.. اسمهن ماكسي كير؟
إكرام: الماكسي كير كروب.. بوقت اللوك دوان توقفت الدعوة، كان كل يوم سبت اجتماع الكروب ونكون بمكان، هذا كثير يغيير انو الواحد من يختلط وبالذات من يشوف الناس اللي الها مثل وضعه وممكن هو أحسن منهم او هُم أحسن منو. الواحد يعني يتعرف، مع هذا الوقت كثير مهم انو لازم يكون الشخص مع ناس ويتكلم معاهم ويتعرف. فهذا الشي كثير مهم انو نكون مع ناس اللي تدعم بثقة. انا كثير يعجبني هذا الشي ومن أكون مع ناس ما احكيلهم وازيد الهمْ عليهم، لكن انا أشجع انو الواحد يكون قادر على كل شيء. كل دعوة بتصير، انا اروح ما عندي مانع.
فدى: من خلالهم بتتعرفي على اشخاص جُدد؟
إكرام: اشخاص جُدد او هُمَ نفسهم، يعني الواحد يحكي شنو اللي يصير معاه، ويتعرف على شنو هي ضروفو هذا المريض وكيف يتعايش وشنو هي مقدرتهُ، بالواقع ناس كثير حَسب انا ما دا اتعرف واشوف. في ناس كثير بنفسية تعبانة، والوضع اللي هم بيه ما يقتقبلونه، يعني الناس من تمرض ما تتقبل وتريد ان ترجع مثل ما كانوا قبل المرض. وهذا الشي بعض الأحيان يكون مستحيل، لان الانسان ما يقدر يتحمكم بهذا الشي. ولهذا الناس تَمر بظروف صعبة. يعني يعيشون بنفسية صعبة وحتى بالتعامل يكونون صَعبين. لان ما قدرون ان يتقبلوا الوضع اللي هم بينو.
فدى: من خلال هاي المقابلة بدي اياك تفكري، شو الرسالة اللي بتوجهيها لهذولي الناس اللي بيلاقوا صعوبة بتقبل المرض الجديد اللي هم بيعانوا معو، شو هي رسالتك؟
إكرام: والله رسالتي أحكيهم: "انا شاعرة بيك وأعيش مثلك واعاني مثلك، بس نصيحة ذهبية انو...دوس على وجعك، لا تخلي الوجع يأثر عليك، تخطى واتقدم لا تخاف، انت تقدر رغم الوجع اللي بيك لو خطيت الخطوة انت راح تمشي، لو مَديت ايدك راح تعمل، لا تصدق الوجع لين الوجع راح هو يقدر عليك اذا انت ما دست عليهْ. روح أتقدم واخطي خطوة للفيزيوثرابي وللجيم راح يغيير حياتك كُلها، وراح تحس بثقة أكثر وتكون اقوى أكثر وراح تعمل أكثر وانت راح تتغير وتحس انو المرض اللي بيك كذب. هذا اللي انا احسا هسا، لما اعمل وبثقة واعمل في بيتي وانا ما عندي كيرار، انا موقفة الكيرار وكل شيء انا اعملوا بأيدي، وما ارضا بشغل أحد، وما في شيء صعب إذا انا اريد اعملوه. يعني معناتها انو تحتاج ثقة وتحتاج خطوة وإرادة وأكثر الكل الايمان بالله.
اما إذا تساليني، انا وضعي اتطور بمرور الوقت. من سنة 2003 كشفت مرضي من عملت MRI(الرنين المغناطيسي). بس كان وضعي زين واتقبلت المرض بشكل كثير إيجابي، يعني كان وضعي زين.
وسالوني الأطباء من الكوميونتي اللي كانوا من الكومبينين هاوس لين يعرفون المرض شلون راح يصير بالمستقبل بعد مرور السنين. قالوا لي، اش راح تعملين من يتطور المرض معاك؟
كُنت إيجابية بجوابي، انو هاي هي، واش من يصيرمعاي راح اتقبل وراح أعيش مثل ما انا. وعبرت انو ما راح يتغير شيء معاي للاسواْ. قبل كم يوم تذكرت هذا الكلام انا اللي صار معي من سنة 2003، كان جوابي كثير إيجابي، فعجبهم الكلام وحكولي، انو اكو ناس عائشين بوضع كثير صعب وما يتقبلون الوضع اللي هم بيه، ليش ما تحكين معاهم؟
كان جوابي انو انا ما أقدر أثر عليهم إذا هما بفكرهم يجوز ما قدر اغيرو، بس تذكرت انا هم مرة ثانية اريد اعمل هذا الشي في 2021 بعد ما مريت بنفس التجربة بسنة ال 2003، وضعي صار أسوأ بس انا ما غيرت شي كنت فعلا نفس جوابي كان، لان انا دائماً أقول الحمد لله من يوم اللي عرفت المرض بيٌ وحكيت الحمد لله والشكر وبقيت احمد ربي وانا وضعي كثير صعب هسا. وكثير عندي صعوبات وانتكاسات بس ما أتذمر، وكثير احمد الرب، يعني لو ما الوضع المشي عندي كبهي فير، الناس ما بتصدق أنى مريضة.
إيجابية الحمد لله والشكر، واللي يسألني بالواقع أقول الحمد لله حتى لو مهما يكون بيَ، لين هذا كثير يؤثر عل الانسان، من يكون هو بداخله يظل يشكي من نفسو ويحكي انو مريض. غير انو يتقبل كل شيء ويقول الحمد لله والشكر راح تكون حياتهُ عادية صدقاً!
فدى: إكرام شو رسالتك للجالية العربية بالعامة شو بتقوليلهم؟
إكرام: رسالتي للجالية العربية، أتقدم واتخطى الصعب، ثقْ بالناس اللي تحبك ولا تتعلق بالناس اللي ترجعك لي ورا وتهز بمعنوياتك. اكو ناس وانت تعبان تدفعك وتقولك يلا انت قادر انت تعمل انت كل شيء ما بيك، وفي ناس تقولك انت ما تقدر انت تعبان انت مريض هذه الناس لازم تبتعد عنها. اتبع الناس اللي تمدك بطاقة إيجابية ولا تتبع ناس تضل وراك بطاقة سلبية وتخليك دائماً مُحبط. أصلاً حتى إذا ما بيك مرض تجيبلك المرض.
فدى: مضبوط ..! إكرام ان بدي اتشكرك كثير على هذه المقابلة المليئة بالإيجابية والثقة. ثانكيو! كثير وانا حبيت كثير أشارك صوتك مع الجالية العربية.
إكرام: وانا اشكرك كثير واشكر كل من يسمعنا من جميع انحاء استراليا.
فدى: ثانكيو! اكرام..


تعيش فدى الحّداد في أستراليا منذ أكثر من 15 سنة. بغض النظر عن المدينة التي تعيش بها, فهي كانت دائما بطريقة أو بأخرى تحرص على المشاركة في قطاع... Go to page where you can read more about Fida Al Haddad